تخطي للذهاب إلى المحتوى

د رضا النصرة

اخصائي المعالجة اللبية
23 يونيو 2025 بواسطة
د رضا النصرة
Dentsy

رحلتي في طب الأسنان: علمٌ وشغفٌ وإيمان


الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، بدأت رحلتي مع طب الأسنان حين التحقت بجامعة دار السلام، وتخرجت منها عام 2019. منذ تلك اللحظة، كنت أدرك أن ما اخترته ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية في التخفيف من آلام الناس، وتحقيق الأمان والثقة لهم من خلال علاجهم والاهتمام بابتسامتهم. كنت أستحضر دومًا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير الناس أنفعهم للناس"، وأسأل الله أن يجعل عملي خالصاً لوجهه، وأن أكون ممن يُكتب لهم هذا الفضل.


بعد التخرج، كانت من أعظم النعم عليّ أن أعود للعمل في جامعتي كمعيد، بين أساتذتي الذين كان لهم بعد الله فضل كبير في تكويني العلمي، ومنهم الدكتور محمد الحمزي والدكتور عبدالقادر الحيفي، إلى جانب إخوة وزملاء أعتز بالعمل معهم في كلية طب الأسنان. شعرت حينها أن الله يفتح لي باباً لأرد شيئاً من الجميل لمن علّمني، وأن أكون جزءًا من بناء الجيل القادم من أطباء الأسنان.


ولأن طلب العلم لا يتوقف، أكملت مشواري الأكاديمي بحمد الله، وحصلت على درجة الماجستير في علاج الجذور (مدواة اللبية) من جامعة صنعاء عام 2024، من قسم الترميمات السنية والتجميل. كانت مرحلة الماجستير مليئة بالتحديات، لكني تعلمت فيها أن الصبر مع الدعاء، والعمل بإخلاص، يفتح للعبد أبواباً من التوفيق لا تُرى إلا بعد التعب.


في الجانب العملي، عملت في عدة عيادات، من أبرزها عيادة الدكتور محمد البيلي، وكل تجربة كانت مدرسة في الأخلاق قبل أن تكون تدريبًا سريريًا. واليوم، أعمل في مجمع البروفيسور عبدالوهاب الخولاني، وأحمد الله أن هيّأ لي بيئة مهنية راقية، تسعى لتقديم الخدمة الطبية برؤية إنسانية راقية، تليق بمكانة هذه المهنة.


لو عدت بالزمن لخمس سنوات، لنصحت نفسي أن تتوكل على الله في كل خطوة، وأن تؤمن أن الأرزاق مقسومة، والنجاح لا يكون إلا بتوفيق الله أولًا، ثم بالاجتهاد والإخلاص. كل ألم مررت به، وكل لحظة شك، كانت لحظات بناء، والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.


ولا أنسى أن أذكر خير ما وجدت في هذا الطريق من أدوات مساعدة، مثل ٠منصة دنتسي، التي قدّمت لي تسهيلات كثيرة في الحصول على مستلزمات طب الأسنان. سهولة الطلب، سرعة التوصيل، وتنوع المنتجات، كلها جعلت من تجربتي معهم نافعة ومريحة، وأسأل الله أن يوفق القائمين عليها ويبارك في جهودهم.


رسالتي لكل من بدأ مشوار طب الأسنان: اجعل نيتك خالصة لله، وابدأ يومك دائمًا بدعاء التوفيق، وارضَ بالقليل، يسخّر الله لك الكثير. العلم طريقه طويل، لكن الله مع الصابرين.